فمسح رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وجه بشر بن معاوية ، وأعطاه أعنزا عفرا وبرّك عليهن.
قال الجعد : فالسنة ربما أصابت بني البكّاء ولا تصيب آل معاوية.
وقال محمد بن بشر بن معاوية بن ثور بن عبادة بن البكّاء :
وأبي الذي مسح الرسول برأسه |
|
ودعا له بالخير والبركات |
أعطاه أحمد إذ أتاه أعنزا |
|
عفرا نواجل لسن باللجنات |
يملأن رفد الحي كل عشية |
|
ويعود ذاك الملء بالغدوات |
بوركن من منح وبورك مانحا |
|
وعليه مني ما حييت صلاتي |
وسمى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عبد عمرو الأصمّ عبد الرحمن ، وكتب له بمائه الذي أسلم عليه بذي القصة. وكان عبد الرحمن من أصحاب الظلّة ، يعني : الصفّة ، صفّة المسجد (١).
التبرك بالرسول صلىاللهعليهوآله :
وقد ذكر النص المتقدم : أن معاوية بن ثور قال للنبي «صلىاللهعليهوآله» : إني أتبرك بمسّك ، ثم طلب منه أن يمسح وجه ابنه ، ففعل «صلى الله
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٨٠ عن ابن سعد ، وابن شاهين ، وأبي نعيم ، وابن منده ، وغير ذلك وعن الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ١ ق ٢ ص ٤٧ و ٤٨ ورسالات نبوية ص ٢٦ ومجموعة الوثائق السياسية ص ٣١٣ ، ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٣١٧ عن : الطبقات ج ١ ق ٢ ص ٤٧ و ٤٨ والوثائق ص ٣١٣ وص ٢١٧ الف عنه ورسالات نبوية ص ٢٦ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٥ ص ١٢٥.