الكتاب الأول ، دون الثاني (١).
ونقول :
إن لنا مع ما تقدم وقفات ، نجملها فيما يلي :
إيضاحات لابد منها :
وقبل أن نشرع في بيان ما ربما يكون بيانه مفيدا نشير إلى بعض الإيضاحات لنصوص الكتابين المذكورين آنفا ، فنقول :
ثقيف قبيلة من هوازن ، وهم قسمان : الأحلاف ، وبنو مالك. وكانوا يعبدون اللات ، ويسمونها الربة.
العضاه : كل شجر ذي شوك ، وقد ذكر الكتاب : أنه لا يجوز ظلم ثقيف في واديهم ، ولا السرقة ، ولا الإساءة.
لا يعضد : لا يقطع.
وجّ : بفتح الواو وتشديد الجيم : قال في القاموس : «اسم واد بالطائف ، لا بلد به. وغلط الجوهري [وهو ما بين جبلي المحترق والأحيحدين] ومنه آخر وطأة وطئها الله تعالى بوجّ ، يريد غزوة حنين لا الطائف وغلط الجوهري.
وحنين : واد قبل وجّ ، أما غزوة الطائف ، فلم يكن فيها قتال». انتهى.
قال في النور : قوله لم يكن فيها قتال ، فيه نظر ، إلا أن يريد توجهه [إلى موضع العدو وإرهابه] (٢).
__________________
(١) مكاتيب الرسول ج ٣ ص ٧٤.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٠٢ والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٢٧ و ١٢٨.