وكان معاوية قد أمر بأن يطعنوه تسع طعنات كما طعن عثمان ، ففعل به ذلك ، فمات في الأولى منهن أو الثانية (١).
وهو أحد الأربعة الذين دخلوا الدار على عثمان (٢) ، ووثب فجلس على صدره ، وبه رمق فطعنه تسع طعنات ، وقال : أما ثلاث منهن ، فإني طعنتهن إياه لله ، وأما ست فأني طعنتهن إياه لما كان في صدري عليه (٣) ، وصار من شيعة علي ، وشهد معه مشاهده كلها (٤).
دعاء النبي صلىاللهعليهوآله لزبيد :
وقد زعموا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد دعا لزبيد بالبركة ، ولكنه لم يرض بالدعاء لزمع رغم إصرارهم عليه حتى راجعوه ثلاث مرات ..
ونحن نشك في صحة أمثال هذه الأقاويل ، فإن زبيدا لم تسلم إلا بعد
__________________
(١) الكامل في التاريخ ج ٣ ص ٤٧٧ وقاموس الرجال ج ٨ ص ٨٩ و ٩٠ والغدير ج ١١ ص ٤١ وتاريخ الطبري ج ٤ ص ١٩٧ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ٤٧٧.
(٢) أسد الغابة ج ٤ ص ١٠٠ والغدير ج ٩ ص ٤٦ والإستيعاب ج ٣ ص ١١٧٤ والبداية والنهاية ج ٨ ص ٥٢.
(٣) تاريخ الأمم والملوك ج ٤ ص ٣٩٤ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ١٧٩ والغدير ج ٩ ص ٢٠٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ١٥٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ٧٤ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ٤٠٩ وتاريخ الطبري ج ٣ ص ٤٢٤ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ١٧٩ والبداية والنهاية ج ٧ ص ٢٠٧.
(٤) أسد الغابة ج ٤ ص ١٠٠ والمعارف لابن قتيبة ص ٢٩١ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ٤٦٢ والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة للسيد على خان المدنى ص ٤٣٢ وراجع : تاريخ الإسلام للذهبي ج ٤ ص ٨٨ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ٤٦٢.