زاد محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قوله : ولما لقوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أسلموا وبايعوا.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «الأشعريون في الناس كصرة فيها مسك» (١).
قال الزرقاني : ولا إشكال ، لأن المراد في أرضهم (٢).
ونقول :
لا مجال لقبول هذه المدائح لقوم لم يقدموا شيئا للإسلام ، فهي من موضوعات محبيهم لسبب أو لآخر ..
ثم إن مجيء الأشعريين مع أبي موسى كان عند فتح خيبر سنة سبع ، وقد تقدم ذكر ذلك في غزوة خيبر ، غير أننا نذكر هنا ما لم نتعرض له هناك ، فنقول :
هل الأشعريون أفضل أهل الأرض؟! :
زعمت الرواية المتقدمة : أن أهل اليمن ، أو الأشعريين هم خيار أهل الأرض ، وقد سكت النبي «صلىاللهعليهوآله» حين سأله الأنصاري أن
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٧٤ عن زاد المعاد ، وقال في هامشه : أخرجه ابن سعد في الطبقات ج ١ ق ٢ ص ٧٩ ، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٣٣٩٧٥).
والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٦٤ و ١٦٥ والجامع الصغير للسيوطي ج ١ ص ٤٧٥.
(٢) شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٥ ص ١٦٤ و ١٦٥.