السلام» على كل شيء» (١).
٣ ـ وفد بني شيبان :
عن قيلة بنت مخرمة العنبرية التميمية (٢) قالت : قدمت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مع وفد شيبان ، وهو قاعد القرفصاء ، فلما رأيت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» متخشعا في الجلسة أرعدت من الفرق. فقال جليسه : يا رسول الله أرعدت المسكينة.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ـ ولم ينظر إليّ وأنا عند ظهره ـ : «يا مسكينة عليك السكينة».
فلما قالها أذهب الله ما كان أدخل قلبي من الرعب.
وتقدم صاحبي أول رجل فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه ، ثم قال : يا رسول الله ، اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء ، لا يجاوزنا إلينا منهم إلا مسافر أو مجاور.
فقال : «يا غلام ، اكتب له بالدهناء».
فلما رأيته أمر له بأن يكتب له بها شخص بي ، وهي وطني وداري ، فقلت : يا رسول الله ، إنه لم يسألك السوية من الأرض إذ سألك ، إنما هذه الدهناء عندك مقيد الجمل ومرعى الغنم ، ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك.
__________________
(١) البحار ج ٥٤ ص ٣٠٩.
(٢) أسد الغابة ج ٥ ص ٥٣٥ والإصابة ج ٤ ص ٣٩١ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٤ ص ٤٩٢ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٣١٩ ، وسبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ١٠٨.