سؤال النبي صلىاللهعليهوآله عن حال بلاد فزارة :
وقد لاحظنا هنا أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد سأل وفد فزارة عن حال بلادهم ، فأخبروه بمعاناتهم ، وطلبوا منه أن يدعو لهم الله ليغيثهم ، ويشفع لهم عند ربهم.
فدعا «صلىاللهعليهوآله» ، فنزل الغيث ، حتى شكوا ذلك إليه ، فقال «صلىاللهعليهوآله» : «اللهم حوالينا ولا علينا الخ ..» فانجابت السحابة عن المدينة انجياب الثوب ..
ولسنا بحاجة إلى إعادة ما قلناه : من أن ذلك يدل على : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان يريد أن يعرفهم معنى النبوة ، ويفهمهم أنه معني بقضاياهم ، فهو ليس مجرد رسول يبلغهم ما جاء به ، وينتهي الأمر عند هذا الحد ..
كما أن ذلك الوفد قد عبر عن إيمانه بأن الأنبياء يشفعون عند الله .. وطلبوا منه «صلىاللهعليهوآله» أن يطلب من ربه أن يتولى حل مشكلاتهم ..
فاستجاب «صلىاللهعليهوآله» لمطلبهم.
أين نزل المطر؟! :
لقد صرحت الرواية : بأن سحابة قد جاءت من جهة سلع ، مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ، ثم أمطرت. مما يعني : أن المطر قد نزل في المدينة ، مع أن المحتاجين إلى المطر هم بنو فزارة ، وإنما يسكنون بين