«صلىاللهعليهوآله» بالنبوة ، ويزعم أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أشركه معه فيها ، واستشهد على ذلك الرحال الحنفي كما تقدم ..
ولم يأبه لتكذيب النبي «صلىاللهعليهوآله» وجميع المسلمين لمزاعمه هذه .. ثم كتب إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» بأنه أشرك في الأمر معه ، وليس قريش قوم يعدلون .. وقد تقدم ذلك ..
الثاني : إنه خاطب غرائز الناس ، واستثار شهواتهم ، وأرضى ميولهم حين وضع عنهم الصلاة ، التي يراها أهل الدنيا عبئا ثقيلا ، يودون التخلص منه ، ثم هو قد أباح لهم الزنا وشرب الخمر ، وذلك يرضي غرائزهم ، ويتناغم مع شهواتهم وأهوائهم التي تريد التفلت من كل قيد في مثل هذه المجالات ..
الثالث : إنه استفاد من بعض الألاعيب التي كان الناس يجهلون رمزها وسرها ، لكي يوهمهم بأنه قادر على اجتراح المعجزات ، مثل وضعه البيضة في الكلس مدة حتى تلين ، ويسهل التصرف فيها ، ثم يدخلها في زجاجة ويتركها لتعود إلى حالتها الأولى ، ثم يريهم إياها ، فيثير ذلك عجبهم ، فإن عنق الزجاجة ضيق ، ولا يمكن أن تمر فيه البيضة من دون أن تنكسر .. فيتأكد لديهم الشعور بأن لديه قدرات خارقة ، ويتوهمون أن ذلك من دلائل صحة ما يدعيه ..
مفارقة مثيرة :
وإننا في حين نرى مسيلمة يقر للنبي «صلىاللهعليهوآله» بالنبوة ، ويدّعي لنفسه الشراكة معه ، ويكتب له : ان الأمر بينه وبينه ، ولكن قريشا