وفود حضرموت :
قالوا : وقدم وفد حضرموت مع وفد كندة على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وهم بنو وليعة ملوك حضرموت : جمد ، ومخوس ، ومشرح ، وأبضعة ، فأسلموا.
وقال مخوس : يا رسول الله ، ادع الله أن يذهب عني هذه الرتّة من لساني.
فدعا له ، وأطعمه طعمة من صدقة حضرموت (١).
وعن أبي عبيدة من ولد عمار بن ياسر قال : وفد مخوس بن معدي كرب بن وليعة فيمن معه على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ثم خرجوا من عنده ، فأصابت مخوس اللقوة ، فرجع منهم نفر ، فقالوا : يا رسول الله ، سيد العرب ضربته اللقوة ، فادللنا على دوائه.
فقال : «خذوا مخيطا ، فاحموه في النار ، ثم اقلبوا شفر عينه ، ففيها شفاؤه ، وإليها مصيره ، فالله أعلم ما قلتم حين خرجتم من عندي». فصنعوا به فبرأ (٢).
عن عمرو بن مهاجر الكندي قال : كانت امرأة من حضرموت ، ثم من تنعة يقال لها : تهناة بنت كليب صنعت لرسول الله «صلىاللهعليهوآله»
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢١ عن ابن سعد ، وفي هامشه عن : الطبقات الكبرى (ط ليدن) ج ٢ ص ١١٢. وفي الطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ١ ص ٣٤٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢١ عن ابن سعد. والطبقات الكبرى لابن سعد (ط دار صادر) ج ١ ص ٣٥٠.