تأثير الأهواء ووساوس الشيطان ..
٢ ـ لم يظهر لي وجه تخصيص عنزة بهذا الترحيب والثناء ، ولم أعرف من الباغي على عنزة ، الذي ينصرون عليه ، ومتى كان ذلك .. ولماذا كانوا قوم شعيب ، وأختان موسى «عليهالسلام» ..
٣ ـ إن القادمين على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» هم : سلمة وأهل بيته وولده ، وهم أهل بيت واحد ، فأين كان سائر رجال قبيلة عنزة ، فلما ذا لم يفد منهم أحد؟!
وفود بني سعد هذيم :
روى محمد بن عمر الأسلمي ، عن ابن النعمان ، عن أبيه قال : قدمت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وافدا في نفر من قومي ، وقد أوطأ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» البلاد غلبة ، وأذاخ (١) العرب.
والناس صنفان : إما داخل في الإسلام راغب فيه ، وإما خائف من السيف ، فنزلنا ناحية من المدينة ثم خرجنا نؤم المسجد حتى انتهينا إلى بابه ، فنجد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يصلي على جنازة في المسجد ، فقمنا خلفه ناحية ولم ندخل مع الناس في صلاتهم ، وقلنا : حتى نلقى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ونبايعه.
ثم انصرف «صلىاللهعليهوآله» فنظر إلينا فدعا بنا فقال : «ممن أنتم»؟
قلنا : من بني سعد هذيم.
__________________
(١) لعل الصحيح : أذاح العرب. أي فرقهم وبددهم.