نشهد أنه رسول الله ، وازدادوا يقينا ، وذلك الذي أراد «صلىاللهعليهوآله» ، فأتوه وأسلموا ، وتعلموا الفرائض الخ ..».
وفود بارق :
قال ابن سعد : قدم وفد بارق على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فدعاهم إلى الإسلام ، فأسلموا ، وبايعوا ، وكتب لهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «هذا كتاب من محمد رسول الله لبارق. لا تجذ ثمارهم ، ولا ترعى بلادهم في مربع ولا مصيف إلّا بمسألة من بارق ، ومن مر بهم من المسلمين في عرك أو جدب فله ضيافة ثلاثة أيام ، وإذا أينعت ثمارهم فلابن السبيل اللقاط ، بوسع بطنه من غير أن يقتثم» شهد أبو عبيدة بن الجراح ، وحذيفة بن اليمان ، وكتب أبي بن كعب (١).
ونقول :
بنو بارق بطن من خزاعة. وقال السمعاني : نسبوا إلى بارق ، جبل ينزله الأزد ـ فيما أظنه ـ ببلاد اليمن.
وجذ الثمار : قطعها. أي ليس لأحد قطع ثمارهم ، ورعي بلادهم ، لا في المربع. أي في مكان نزولهم في الربيع ، ولا في المصيف. أي مكان نزولهم في الصيف.
والعرك : الخصب.
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٧٧ والطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ١ ق ٢ ص ٣٥ و ٨١ وفي (ط دار صادر) ج ١ ص ٢٨٦ ورسالات نبوية ص ١١٦ ومجموعة الوثائق السياسية ص ٢٤١.