ويؤيده : ما ذكره يحيى بن آدم (١).
ويؤيده أيضا : ما ذكروه من أن النجرانيين جاؤوا عليا «عليهالسلام» بكتابه الذي كتبه لهم بيده ، فراجع (٢).
عهد مكذوب على النبي صلىاللهعليهوآله :
وقد أظهر نصارى نجران في سنة مائتين وخمس وستين عهدا مطولا زعموا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كتبه لهم ، وقد ذكرهما العلامة الأحمدي في كتابه القيم «مكاتيب الرسول» ج ٣ ص ١٧٢ فما بعدها ..
ثم ذكر قرائن كثيرة على أنهما مفتعلان ، ومكذوبان ، ويكفي أن نذكر منها : أن عددا من الشهود الذين ذكرت أسماؤهم كانوا قد استشهدوا قبل قدوم وفد نجران بعدة سنوات.
فإن وفد نجران إنما قدم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سنة عشر بالإتفاق ، وفي الشهود سعد بن معاذ ، وقد استشهد في السنة الرابعة أو الخامسة ، في غزوة بني قريظة ، وجعفر بن أبي طالب قد استشهد في سنة
__________________
(١) فتوح البلدان للبلاذري ج ١ ص ٧٨.
(٢) السنن الكبرى ج ١٠ ص ١٢٠ ومعجم البلدان ج ٥ ص ٢٦٩ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ١٧٠ عن المصادر التالية : المصنف لابن أبي شيبة ج ١٤ ص ٥٥٠ و ٥٥١ عن سالم ، وكنز العمال ج ٤ ص ٣٢٣ عن ابن أبي شيبة ، والأموال لأبي عبيد ، والبيهقي وج ١٤ ص ٢٤٧ عن البيهقي عن عبد خير ، والأموال لابن زنجويه ج ١ ص ٢٧٦ و ٤١٨ عن سالم ، والخراج لأبي يوسف ص ٨٠ قال : وكان الكتاب في أديم أحمر ، والأموال لأبي عبيد ص ١٤٣ / ٢٧٣ والمطالب العالية ج ٤ ص ٤١.