زمل العذري عند يزيد :
وإن مما يؤسف له : ما يقال عما انتهى إليه أمر زمل بن عمرو هذا فإنه قد شهد صفين مع معاوية (١) ، وكان معه ـ كما زعموا ـ لواؤه الذي عقده له النبي «صلىاللهعليهوآله» (٢) ، واستعمله معاوية على شرطته ، وكان أحد شهود التحكيم بصفين ، وشهد بيعة مروان و.. و..
بل ذكروا : أن يزيد بن معاوية أيضا قد ائتمن زمل بن عمرو على خاتمه (٣).
ولا ننسى القول المعروف : قل لي من تعاشر ، أقل لك من أنت ، فكيف إذا كان شاهدا ، ومبايعا وناصرا ، وقائد شرطه ، مؤتمنا على الخاتم الذي تختم به عهود الخيانة ، وكتب الظلم والبغي وما إلى ذلك.
عقد له لواء :
وزعمت الرواية السابقة : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد عقد لواء
__________________
(١) الإصابة ج ١ ص ٥٥١ والإستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة) ج ١ ص ٥٨٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٣٣٢ وجمهرة أنساب العرب ص ٤٤٩ ، وإكمال الكمال ج ١ ص ٧٧ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ١٩ ص ٧٧ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ص ٣١٠ ، والأنساب للسمعاني ج ٢ ص ٣٣١ ، واللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير الجزري ج ١ ص ٣٥٣ و ٤٢٧.
(٢) جمهرة أنساب العرب ص ٤٤٩ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ١ ص ٥٨٨ والإصابة ج ١ ص ٥٥١ ، والأنساب للسمعاني ج ٢ ص ٣٣١ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ص ٣١٠ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ١٩ ص ٧٨ ، وإكمال الكمال لابن ماكولا ج ١ ص ٧٧ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٣٣٢.
(٣) الإصابة ج ١ ص ٥٥١ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ١٩ ص ٧٩.