وأصدقه لقاء ، وأطيبه كلاما ، وأعظمه أمانة ، أنتم مني وأنا منكم». وجعل شعارهم مبرورا ، وأحمى لهم حمى حول قريتهم ، على أعلام معلومة ، للفرس والراحلة ، [وللمثيرة] بقرة الحرث ، فمن رعاه من الناس فماله سحت (١).
وقد سميت الأزد : أزد شنوءة لشنآن كان بينهم.
ونقول :
إن لنا مع هذه النصوص وقفات عديدة هي التالية :
بذن الله تنحر عند شكر :
إننا لم نعرف سبب وصف النبي «صلىاللهعليهوآله» لأولئك المشركين الذين يقتلون بأيدي المسلمين بأنهم «بدن الله» تبارك وتعالى!! مع أن البدن لا يبغضها الله تبارك وتعالى ، بل هي محبوبة له ، وهي من شعائر الله عزوجل ، قال تعالى : (وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ) (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ٦ ص ٢٦٢ عن ابن سعد ، وقال في هامشه : أخرجه البيهقي في الدلائل ج ٥ ص ٣٧٢ و ٣٧٣ ، وابن هشام في سيرته ج ٤ ص ٢٣٤.
وراجع : المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٦٩ ـ ١٧١ وتاريخ الأمم والموك ج ٣ ص ١٣٠ و ١٣١ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٧٤ وصحبة النبي «صلىاللهعليهوآله» ص ١٢٠ والروض الأنف ج ٤ ص ٢٢٤ والإصابة ج ٢ ص ١٨٢ وأسد الغابة ج ٣ ص ١١٧ والدرر لابن عبد البر ص ١٩٥ والطبقات الكبرى لابن سعد (ط دار صادر) ج ١ ص ٣٣٧ و ٣٣٨ و (ط ليدن) ج ١ ق ٢ ص ٧١ و ٦٣ عن السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٥٧ و (ط دار المعرفة) ص ٢٦٢ وعن السيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج ٣ ص ٢٩ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٩٥.
(٢) الآية ٣٦ من سورة الحج.