من العرب ، فأوقعوا بخثعم باليمن» (١).
ونحن وإن كنا لم نستطع أن نفهم المراد من تناديهم في محضر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فإننا لم نستطع أيضا أن نؤكد صحة ادّعاء إرسالهم في سرية إلى خثعم ، فإن سرية بهذا المستوى ، وبهذه الكثرة ، وقد وصلت إلى اليمن ، وأوقعت بقبيلة مثل خثعم ، لا يمكن أن تخفى أخبارها عن الرواة والمؤرخين ، إلى حد أنهم لم يتمكنوا من التصريح حتى باسم أمير تلك السرية ، ولا ذكروا لنا شيئا عن تفاصيل ما جرى لها ومنها!! ولم نعرف إن كانت قد جاءت بأسرى وسبايا وغنائم!! أم لم تحصل على شيء من ذلك!! ..
كما أننا لا نعرف شيئا عن عدد القتلى من خثعم ، ولا ذكر أحد لنا اسم أحد من المقتولين من هذه القبيلة!!.
وفود غافق :
وقالوا : وفد جليحة بن شجار بن صحار الغافقي على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في رجال من قومه ، فقالوا : يا رسول الله نحن الكواهل من قومنا ، وقد أسلمنا وصدقاتنا محبوسة بأفنيتنا.
فقال : «لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم».
فقال عوذ بن سرير الغافقي : آمنا بالله واتبعنا رسوله (٢).
__________________
(١) الإصابة ج ٣ ص ٢٥٦.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٩٠ عن طبقات ابن سعد (ط ليدن) ج ٢ ص ١١٥. وفي (ط دار صادر) ج ١ ص ٣٥٢.