وفود مرّة :
وقالوا : قدم وفد بني مرّة على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حين رجع من تبوك سنة تسع ، وهم ثلاثة عشر رجلا رأسهم الحارث بن عوف ، فقالوا : يا رسول الله ، إنّا قومك وعشيرتك ، ونحن قوم من بني لؤي بن غالب ..
فتبسم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ثم قال : «أين تركت أهلك»؟
قال : بسلاح وما والاها.
قال : «وكيف البلاد»؟
قال : والله ، إنهم لمسنتون ، فادع الله لنا.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «اللهم اسقنا الغيث».
فأقاموا أياما ثم أرادوا الإنصراف إلى بلادهم ، فجاؤوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مودعين له ، وأمر بلالا أن يجيزهم ، فأجازهم بعشر أواق فضة ، وفضّل الحارث بن عوف فأعطاه اثنتي عشرة أوقية ، ورجعوا إلى بلادهم فوجدوها قد أمطرت. فسألوا : متى مطرتم؟ فإذا هو ذلك اليوم الذي دعا فيه رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وقدم عليه وهو يتجهز لحجة الوداع قادم منهم ، فقال : يا رسول الله ،