قال : «كان الله ولا شيء غيره ، وكان عرشه على الماء ، ثم خلق القلم فقال : اكتب ما هو كائن ، ثم خلق السماوات والأرض وما بينهما ، واستوى على عرشه» (١).
ونقول :
١ ـ إن وفد حمير قد جاء إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ليتفقهوا في الدين ، احتياطا منهم لأنفسهم ، ولدينهم ، فإن وجوب التعلم لما به تكون النجاة من العقاب ، مما تحكم به الفطرة ويحتمه الوجدان ، وتقضي به العقول.
حديث القلم .. والجبر والعدل :
قد ذكر آنفا : حديث كتابة القلم ما هو كائن إلى يوم القيامة .. ولهذا الحديث ألفاظ مختلفة منها ما رواه أبو هريرة قال : قال لي النبي «صلىاللهعليهوآله» : «جف القلم بما أنت لاق» (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤١٥ عن ابن شاهين ، وراجع : جمهرة أنساب العرب ص ٤٤٠.
(٢) راجع : البحار ج ٥٤ ص ٣٦٢ وج ٥٧ ص ٩٣ والسنن الكبرى ج ٩ ص ٣ وفتح الباري ج ٦ ص ٢٠٦ ونسخة وكيع ص ٥٦ ومسند أبي داود الطيالسي ص ٧٩ وكتاب السنة ص ٤٨ و ٤٩ وكنز العمال ج ١ ص ١٢٦ وج ٦ ص ١٢٢ وتفسير القرآن للصنعاني ج ٣ ص ٣٠٧ وجامع البيان ج ٢٩ ص ١٨ و ١٩ و ٢١ وتفسير السمرقندي ج ٣ ص ٢٠٩ و ٤٥٨ وتفسير الرازي ج ١٣ ص ٢٢٨ وج ٣٠ ص ٧٨ وتفسير القرطبي ج ١ ص ٢٥٧ وج ١٨ ص ٢٢٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٤٢٧ و ٤٢٨ وتاريخ بغداد ج ٩ ص ٦٠ وتهذيب الكمال ج ١٨ ص ٤٥٧ وتاريخ الأمم والملوك ج ١ ص ٢٢ و ٣٤ و ٣٥.