يكرس انتسابهم لأمهم دون أبيهم.
ولكن النبي «صلىاللهعليهوآله» عرف ما يرمي إليه الأشعث ، فعالجه بما فضح أمره ، وأبطل كيده .. حين أظهر «صلىاللهعليهوآله» في كلامه ، أنه أراد أن يستدرجه للإعتراف بالإنتساب إلى أمه دون أبيه.
ليشرّف نفسه من جهة ، ولينقص من قدر النبي «صلىاللهعليهوآله» من جهة أخرى ..
وقد عرّفه النبي «صلىاللهعليهوآله» : أنه كان على علم بأن العباس ، وربيعة بن الحارث كانا يستفيدان من اسم آكل المرار ، ليأمنا على نفسيهما ، ولكي لا يتعرض لهما من ينتسب إلى آكل المرار بسوء ، بل يكون المنتسبون إليه عضدا لهما على من سواهما ، إن لزم الأمر ..
وقد صرح الأشعث نفسه بأنه كان يرمي ـ فعلا ـ إلى نفي انتساب النبي «صلىاللهعليهوآله» وقريش إلى أبيه النضر بن كنانة .. وحاول استعادة بعض ماء الوجه حين قال : لا أوتى برجل نفى رجلا من قريش ، من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد .. حيث إن قوله هذا بمثابة تذرع بالجهل ، لينأى بنفسه عن موقع التشكيك بنسب رسول الله «صلىاللهعليهوآله». لأنه بذلك يكون قد وضع على نفسه علامة استفهام كبيرة عند قومه ، وسيسقط محله فيهم ، وسيرون أنه لا يملك من الكرامة والفضل ما كانوا يظنونه به.
الأولاد مجبنة مبخلة :
ثم إنه ليس في قول النبي «صلىاللهعليهوآله» عن الأولاد : إنهم لمجبنة