الأربعين ، وأن كلمة غلام تطلق على الشاب وعلى الشيخ ، فراجع.
وفود عنزة :
عن سلمة بن سعد : أنه وفد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» هو وجماعة من أهل بيته وولده ، فاستأذنوا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فدخلوا ، فقال : «من هؤلاء»؟
فقيل له : هذا وفد عنزة.
فقال : «بخ بخ بخ بخ» ـ أربعا ـ «نعم الحي عنزة ، مبغي عليهم منصورون ، مرحبا بقوم شعيب ، وأختان موسى ، سل يا سلمة عن حاجتك».
قال : جئت أسألك عما افترضت علي في الإبل والغنم.
فأخبره ، ثم جلس عنده قريبا ، ثم استأذنه في الإنصراف. فما عدا أن قام لينصرف ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «اللهم ارزق عنزة كفافا ، لا فوت ولا إسراف» (١).
ونقول :
١ ـ إننا لا نستطيع أن نؤكد أو أن ننفي وصدور هذه الكلمات عن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقد قلنا : إن ما يرتبط بمدح القبائل والبلدان يبقى في موقع التهمة ، حتى تظهر الدلائل التي تؤكده أو تنفيه ..
ثم إن الناس بشر يخطئون ويصيبون ، ويطيعون ويعصون ويقعون تحت
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٨٨ عن مجمع الزوائد ج ١٠ ص ٥٤ عن الطبراني ، والبزار ، والإصابة ج ٢ ص ٦٥ عن الطبراني ، وابن قانع. والمعجم الكبير للطبراني ج ٧ ص ٥٥ وكنز العمال ج ١٢ ص ٦٥.