وفود بني عقيل بن كعب :
قال أشياخ من بني عقيل : وفد منا من بني عقيل على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ربيع بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل ، ومطرف بن عبد الله بن الأعلم بن عمرو بن ربيعة بن عقيل ، وأنس بن قيس بن المنتفق بن عامر بن عقيل ، فبايعوا وأسلموا ، وبايعوه على من وراءهم من قومهم ، فأعطاهم النبي «صلىاللهعليهوآله» العقيق ، عقيق بني عقيل ، وهي أرض فيها عيون ونخل ، وكتب لهم بذلك كتابا في أديم أحمر :
«بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أعطى محمد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ربيعا ومطرفا وأنسا ، أعطاهم العقيق ، ما أقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وسمعوا وأطاعوا». ولم يعطهم حقا لمسلم [وكان الكتاب في يد مطرف] (١).
ونقول :
بايعوا على من وراءهم :
إن بيعة بني عقيل على من وراءهم من قومهم لعلها كانت مستندة إلى أن قومهم كانوا قد فوضوهم ، والتزموا بما يقررونه في وفادتهم تلك ، أو أنهم يثقون بقبول قومهم منهم.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٨٤ والطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ٢ ص ٦٦ و ٦٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٠٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٧٤.