ونقول :
إن لنا مع ما تقدم الوقفات التالية :
متى غير اسم زيد الخيل؟! :
إن الرواية ذكرت أن زيد الخيل جاء يسأل النبي «صلىاللهعليهوآله» عن خصلتين فسأله «صلىاللهعليهوآله» عن اسمه أيضا ، فأخبره به فغيّره إلى زيد الخير.
وظاهر هذه الرواية : أنه قد جاء إليه وحده ولم يكن معه وفد ، وأن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يكن قد رآه ، لأنه سأله عن اسمه ، ولازم ذلك أن يكون معروفا لدى النبي «صلىاللهعليهوآله» حين جاء في وفد طيء ، وأن يكون اسمه قد غيّر قبل مجيئه مع وفد طيء ..
فما معنى قولهم : إنه قد غيّر اسمه حين جاء إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» مع الوفد المذكور؟!
عظمة زيد عند رسول الله صلىاللهعليهوآله :
ثم إننا لا ندري ما الذي لفت نظر النبي «صلىاللهعليهوآله» في شخصية زيد ، حتى قال : ما ذكر رجل من العرب إلا رأيته دون ما ذكر لي ، إلا ما كان من زيد الخيل ، فإنه لم يبلغ كل ما فيه.
هل رآه متميزا بعلمه ، أم بأخلاقه أم بشجاعته ، أم بعقله ، أم بضخامة جثته.
إننا لم نجد في التاريخ ما يشير إلى امتيازه في شيء في ذلك ، فكيف إذا رأيناه لا يرضى بالإسلام دينا حتى اعتبره «صلىاللهعليهوآله» في المؤلفة قلوبهم.