أنضيت راحلتي ، وأسهرت ليلي ، وأظمأت نهاري لأسألك عن خصلتين أسهرتاني.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ما اسمك»؟
فقال : أنا زيد الخيل.
قال : «بل أنت زيد الخير ، فسل ، فرب معضلة قد سئل عنها».
فقال : أسألك عن علامة الله فيمن يريد ، وعن علامته فيمن لا يريد.
فقال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : «كيف أصبحت»؟
فقال : أصبحت أحب الخير وأهله ، ومن يعمل به ، وإن عملت به أيقنت بثوابه ، وإن فاتني منه شيء حننت إليه.
فقال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : «هذه علامة الله فيمن يريد ، وعلامته فيمن لا يريد ، ولو أرادك بالأهدى هيأ لك لها ثم لا تبالي من (في) أي واد هلكت». وفي لفظ «سلكت» (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٥٩ عن ابن شاهين ، وابن عدي ، وابن عساكر ، وفي هامشه عن : حلية الأولياء ج ٤ ص ١٠٩ وراجع ج ١ ص ٣٧٦ ، وذكره الهيثمي في المجمع ج ٧ ص ١٩٧ ، وعزاه للطبراني ، وقال : وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف ، وذكره المتقي الهندي في الكنز (٣٠٨٠٨) ، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٣٧ ، وكتاب السنة لابن أبي عاصم ص ١٨١ ، والمعجم الكبير للطبراني ج ١٠ ص ٢٠٢ ، وضعفاء العقيلي ج ١ ص ١٤٦ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ١٩ ص ٥٢٠ ، وأسد الغابة ج ٢ ص ٢٤٢ ، والإصابة ج ٢ ص ٥١٤.
وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٥ ص ١٥٨ عن ابن شاهين ، وابن عدي ، وراجع : الإصابة ج ١ ص ٥٧٢.