«بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد النبي رسول الله للأسقف أبي الحارث ، وأساقفة نجران وكهنتهم ورهبانهم ، وأهل بيعهم ، ورقيقهم وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير ، لا يغير أسقف من أسقفيته ، وراهب من رهبانيته ، ولا كاهن من كهانته ، ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم ، ولا مما كانوا عليه ، لهم على ذلك جوار الله تعالى ورسوله أبدا ، ما نصحوا وأصلحوا ، غير مثقلين بظلم ولا ظالمين».
وكتب المغيرة بن شعبة.
فلما قبض الأسقف الكتاب استأذن في الانصراف إلى قومه ومن معه ، فأذن لهم فانصرفوا (١).
نص آخر للكتاب :
وثمة كتاب آخر أرسله إليهم ، وهو التالي :
«بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد النبي إلى الأسقف أبي الحارث ، وأساقفة نجران وكهنتهم ، ومن تبعهم ورهبانهم ، أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير ، من بيعهم وصلواتهم ، ورهبانيتهم ، وجوار الله ورسوله ، لا يغير أسقف من أسقفيته ، ولا راهب من رهبانيته ، ولا كاهن من كهانته ، ولا يغير حق من حقوقهم ، ولا سلطانهم ، ولا شيء مما كانوا عليه. على ذلك جوار الله ورسوله أبدا ما نصحوا ، وصلحوا ، فما عليهم غير مثقليين
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٢٠ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ١٤٩ وزاد المعاد لابن القيم ج ٣ ص ٤١ ورسالات نبوية ص ٦٦ ، وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٧٢.