ثمان. وزيد بن ثابت كان من صغار الصحابة سنا ، فكيف بولده عبد الله ، كما أن عددا من الشهود لا نعرف عنهم شيئا. فراجع (١).
آية الكلمة السواء متى نزلت؟!
وقد ذكروا : أن قوله تعالى (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (٢) قد نزل في قصة نصارى نجران. وكانت قصتهم سنة تسع. وقد أدرجها «صلىاللهعليهوآله» في كتابهم (٣).
غير أن هذا غير صحيح ، فقد كتب النبي «صلىاللهعليهوآله» هذه الآية إلى كسرى وقيصر ، والنجاشي ، والمقوقس قبل سنة تسع بعدة سنوات ، فكيف تكون قد نزلت في قصة نجران؟! (٤).
__________________
(١) مكاتيب الرسول ج ٣ ص ١٨١ و ١٨٢ ، وراجع المصادر في الهوامش السابقة.
(٢) الآية ٦٤ من سورة آل عمران.
(٣) راجع : البحار ج ٩ ص ٧٠ وج ٢١ ص ٢٨٧ عن إقبال الأعمال ، وراجع : تفسير الكشاف ج ١ ص ٣٧١ والجامع لأحكام القرآن ج ٤ ص ١٠٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢١٣ و ٢١٤ وتفسير الثعالبي ج ١ ص ٢٧٥ وجامع البيان للطبري ج ٣ ص ٤١٠ وتفسير الرازي ج ٨ ص ٩٠ والعجاب للعسقلاني ج ٢ ص ٦٨٨ والدر المنثور ج ٢ ص ٤٠.
(٤) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٩٨ عن المصادر التالة : تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢١٣ وعمدة القاري ج ١ ص ٨٨ وفتح الباري ج ١ ص ٣٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٧٥ وكنز العمال ج ١٠ ص ٤١٧ و ٤١٨. وتفسير الثعلبي ج ٩ ص ٢٢٠ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٧٧.