ثانيا : دعواه : أن خلافة عثمان هي آخر زمان الخلافة الحقيقية التي جروا فيها على سنن المصطفى «صلىاللهعليهوآله» .. مردودة عليه ، فإن الأحكام والأمور قد جرت في خلافة علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، ثم في خلافة ولده الإمام الحسن «عليهماالسلام» على سنن المصطفى «صلىاللهعليهوآله» ، بعد أن خالف من سبقهما سنته وحادا عن طريقته ونهجه «صلىاللهعليهوآله» .. بل خلافتهما هي التي أعادت الناس إلى ما كان على عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأعلن أصحاب الأطماع عليهما الحروب في الجمل وصفين والنهروان. وبعد ذلك حين استولى معاوية على البلاد ، وأذل العباد.
ثالثا : إن الزرقاني يريد تطبيق مفهوم الفتنة على حروب البغاة على علي «عليهالسلام» ، مع أن الفتنة هي التي لا يعرف وجه الحق فيها ، في حين أن وجه الحق معروف في حروب الجمل وصفين والنهروان ، فإن الحق كان مع علي «عليهالسلام» ، وكان محاربوه بغاة عليه.
ويزيد الأمر وضوحا كثرة ما روي عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في شأن الناكثين والقاسطين والمارقين ، وفي شأن الخوارج ، وفيما أخبر به «صلىاللهعليهوآله» عائشة والزبير ، من أنهما سيحاربان عليا «عليهالسلام» ، مع ذكره «صلىاللهعليهوآله» حتى لبعض جزئيات ما يجري ، مثل ركوبها الجمل الأدبب ، ونباح كلاب الحوأب عليها ، وغير ذلك ..
متى قدم زرارة بن عمرو؟! :
تقدم في رواية أسيد : أن زرارة بن عمرو قدم على النبي «صلى الله عليه