خيبر وفدك ، ومنطقة جنفا هي أحد مياههم هناك (١).
ليشفع ربك إليك :
ذكرت الرواية المتقدمة : أنهم قالوا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «واشفع لنا إلى ربك ، وليشفع لنا ربنا إليك».
فاستنكر «صلىاللهعليهوآله» قولهم هذا ، قائلا : «فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه ، لا إله إلا هو العلي العظيم ، وسع كرسيه السماوات والأرض ، فهي تئط من عظمته وجلاله كما يئط الرحل الجديد ..».
ونقول :
إننا لا نرتاب في : أن هذا النص مكذوب على لسان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، لأن قولهم هذا ليس فيه أي اشكال. إذا كانوا يرون : أنهم قد أذنبوا إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بتكذيبهم إياه ، وممالأتهم عدوه
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٦٩ ، والمجموع للنووي ج ٥ ص ٩٦ ، والمغني لابن قدامه ج ٢ ص ٢٩٧ ، والشرح الكبير لابن قدامه ج ٢ ص ٢٩٧ ، وسبل السلام للكحلاني ج ٢ ص ٨١ ، ومناقب الإمام أمير المؤمنين «عليهالسلام» للكوفي ج ١ ص ٨٢ ، وصحيح البخاري ج ٢ ص ١٦ ، وصحيح مسلم ج ٣ ص ٢٤ ، وسنن النسائي ج ٣ ص ١٦٢ ، والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ٣٥٥ ، وفتح الباري ج ٢ ص ٤١٩ ، وعمدة القاري للعيني ج ٧ ص ٣٨ ، والسنن الكبرى للنسائي ج ١ ص ٥٦٠ ، وصحيح ابن خزيمة ج ٣ ص ١٤٥ ، وشرح معاني الآثار ج ١ ص ٣٢٢ ، وكتاب الدعاء للطبراني ص ٢٩٧ ، والأذكار النووية ص ١٨٣ ، ونصب الراية للزيلعي ج ٢ ص ٢٨٣ ، والبداية والنهاية ج ٦ ص ٩٦ و ١٠٠ و ٣١١ ، وإمتاع الأسماع ج ٥ ص ١٢٠.