قرية ، ومائة ألف مقاتل ، فقرأ عليهم الأسقف كتاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وسألهم عن الرأي فيه.
فاجتمع رأي أهل الرأي منهم على أن يبعثوا شرحبيل بن وداعة الهمداني ، وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي ، وجبار بن فيض الحارثي ، فيأتوهم بخبر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
وفد النجرانيين إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله :
قال ابن إسحاق : وقدم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وفد نصارى نجران ، ستون راكبا ، فيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم ، منهم العاقب وهو عبد المسيح ، والسيد وهو الأيهم ، وأبو حارثة بن علقمة أحد بني بكر بن وائل ، وأوس ، والحارث ، وزيد ، وقيس ، ويزيد ، وخويلد ، وعمرو ، وخالد ، وعبد الله ، ويحنس ، منهم ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم : العاقب أمير القوم ، وذو رأيهم ، وصاحب مشورتهم ، والذي لا يصدرون إلا عن رأيه. واسمه عبد المسيح ، والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم ، ومجتمعهم ، واسمه الأيهم.
وأبو حارثة بن علقمة ، أحد بني بكر بن وائل أسقفهم ، وحبرهم وإمامهم ، وصاحب مدراسهم ، وكان أبو حارثة قد شرف فيهم ، ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم ، فكانت ملوك الروم من أهل النصرانية
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤١٥ و ٤١٦ عن البيهقي وتفسير الميزان ج ٣ ص ٢٣٤ وتفسير ابن كثير ج ١ ص ٣٧٨ والدر المنثور للسيوطي ج ٢ ص ٣٨ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٦٥ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٦٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٠٢.