وسألوا عن مسائل ، ثم جاؤوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فودعوه ، وأمر لهم بجوائز ، وكتب لهم ثم انصرفوا إلى أهليهم (١).
وعن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وبسند حسن عن عبد الله بن أوفى ، قال الأولان : «جاءت بنو أسد إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فقالوا : يا رسول الله ، أسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك العرب ، وفي رواية : بنو فلان. فأنزل الله تعالى : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) (٢).
قال ابن سعد : وكان معهم قوم من بني الزنية ، وهم بنو مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد. فقال لهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أنتم بن الرشدة».
فقالوا : لا نكون مثل بني محولة ، يعني : بني عبد الله بن غطفان (٣).
وسألوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ـ يومئذ عن : العيافة ، والكهانة ،
__________________
(١) راجع : مكاتيب الرسول للأحمدي ج ٣ ص ٢٤٤ و ٢٤٥ وقال في هامشه : راجع زاد المعاد ج ٣ ص ٤٨ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٦٤ ومجموعة الوثائق السياسية ص ٣٠٣ والسيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج ٣ ص ٨٣ والإصابة ج ٣ ص ٦٢٦ وج ١ ص ٣٤١ وأسد الغابة ج ٢ ص ٢٩ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٨٨ وخزانة الأدب للبغدادي ج ٢ ص ٥٦ ورسالات نبوية ص ١٦.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٦٦ والدر المنثور ج ٦ ص ١٠٠ و ١٠١ عن ابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبزار ، والنسائي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن سعد ، وفتح القدير للشوكاني ج ٥ ص ٦٩ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٧١.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٦٦ والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ١ ص ٢٩٢ وراجع : جمهرة أنساب العرب ص ١٩٣ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٥ ص ١٥٣.