ونقول :
إننا بالنسبة لما تقدم نذكر ما يلي :
نبي يحتاج إلى مرشد! :
قد أظهر النص المتقدم : أن نبي الإسلام «صلى الله عليه وآله» ، الذي صنعه الله على عينه ، كما صنع موسى «عليه السلام» ، وهو عقل الكل ، وإمام الكل ، ومدبر الكل ، وهو أكمل الخلق وأفضلهم ، أظهر أنه ـ والعياذ بالله ـ ضعيف الإدراك ، قاصر النظر ، يصدر لأصحابه تعليمات خاطئة ، من شأنها أن تودي بحياة ألوف من الناس .. حتى احتاج إلى رجل من أتباعه ليعلمه كيف يتصرف ، ويسدده ويرشده على ما يصنع ، رغم أن هذا المعلم لم يمنعه عقله من اعتقاد الشرك ، ومن عبادة الأحجار والأصنام ، طيلة عشرات السنين ، كما أنه قد عاش في جاهلية ، لم يعرف فيها شيئا من العلوم ، ولا اطلع على شيء من المعارف.
__________________
ص ٣٠١ وابن حبان ، وذكره الهيثمي في الموارد (١٧٠٦) وانظر المجمع ج ٦ ص ١٩٣ والبيهقي في الدلائل ج ٦ ص ١٥٥ وابن كثير في البداية ج ٦ ص ١٨٦ وراجع : مناقب الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» للكوفي ج ١ ص ٩٢ ومسند أحمد ج ٦ ص ٢٠ والآحاد والمثاني ج ٤ ص ١٣٢ وصحيح ابن حبان ج ١٠ ص ٥٣٥ والمعجم الكبير ج ١٨ ص ٣٠١ وكتاب الدعاء للطبراني ص ٢٦٥ ومسند الشاميين للطبراني ج ٢ ص ٦٨ وموارد الظمآن ج ٥ ص ٣٥١ وراجع : كنز العمال ج ٩ ص ٧٠ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٥٣ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ١٢٤.