ب : وزعم أبو قتادة : أنه قد دعم رسول الله «صلى الله عليه وآله» لكي لا يقع. والسؤال هو : كيف دعمه؟!
هل كان أبو قتادة راكبا على راحلة ، أو كان ماشيا؟! فإن كان على راحلته فكيف استطاع أن يصل إليه لكي يدعمه؟ إلا إذا كانت ذراع أبي قتادة بطول مترين أو أكثر ..
وإن كان ماشيا على قدميه ، فهل كان أبو قتادة طويل القامة بحيث يوازي ارتفاع الراحلة ، أو أكثر من ذلك؟!
ج : ما ذا لو أن أبا قتادة لم يلتفت إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، ووقع عن ظهر الراحلة؟! ألا يعد ركوبه الراحلة ، وهو يغالب النوم مخاطرة لا يحسن أن تصدر من مثله «صلى الله عليه وآله»؟!.
د : ولماذا لم يبادر إلى التعريس من المرة الأولى ، بل بقي على ظهر راحلته حتى عرض نفسه للخطر مرة أخرى؟!
ه : قد صرحت النصوص : أن النبي «صلى الله عليه وآله» إنما تنام عيناه ولا ينام قلبه ..
وفي نصوص أخرى : أنه «صلى الله عليه وآله» يعرف ما يجري حوله.
وقد تقدم طرف منها في هذا الكتاب ، فراجع.
أين الجيش؟ :
وقد زعمت رواية نوم النبي «صلى الله عليه وآله» عن صلاته : أنه «صلى الله عليه وآله» طلب من أبي قتادة أن ينظر خلفه ، فنظر ، فلم يجد سوى ثلاثة فعرسوا وهم خمسة فقط ، ثم ناموا ، فلم ينتبهوا إلا بحر