سبب ، وهذا ما يثير العجب ، حيث لم يبين وجه الأفضلية ، وأنه في هذا الأمر ، أو في ذاك!!
وقد رأينا أثر هذه الكلمة في أبي أسيد الساعدي ، الذي شكا من جعل النبي «صلى الله عليه وآله» بني ساعدة آخر الأنصار دارا ..
وحين طالب سعد رسول الله «صلى الله عليه وآله» بالأمر أصر على ذلك ، ولم يذكر له أي شيء يخفف من وقع هذا التفضيل .. مع أنه قد كان بالإمكان أن يتخذ منه ذريعة لحثهم على نيل بعض المقامات والكرامات بالعمل الذي يرشدهم إليه على أنه من موجبات تصحيح الأمور ، والتغيير في المعادلة.
طلع البدر علينا :
عن السائب بن زيد قال : أذكر أني خرجت مع الصبيان نتلقى رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى ثنية الوداع ، مقدمه من تبوك (١).
وعن ابن عائشة قال : لما قدم رسول الله «صلى الله عليه وآله» المدينة
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٦٩ وج ٣ ص ٢٧٨ عن البخاري ، وأبي داود ، والترمذي ، وقال في هامشه : أخرجه البخاري ج ٦ ص ١٩١ (٣٠٨٢) وأبو داود ج ٣ ص ٩٠ (٢٧٧٩) وراجع : السنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ١٧٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٠ ص ١٠٧ و ١٠٨ والإصابة ج ٣ ص ٢٣ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٦ ص ٣٦٤ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٠ ص ١٠٧ وصحيح ابن حبان ج ١١ ص ١١٣ ومسند أحمد ج ٣ ص ٤٤٩.