الحديبية ، فلم يرض بالذهاب وقال : يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي (١).
محاولة فاشلة :
وتبذل محاولة للزعم : بأن أبا بكر قد سأل النبي «صلى الله عليه وآله» عن سبب إرسال علي «عليه السلام» بعد أدائه مناسك الحج .. لأجل الإيهام بأن أبا بكر قد مضى مع علي «عليه السلام» إلى مكة وأقام الحج للناس ، فلما رجع سأل النبي «صلى الله عليه وآله» عن سبب استبداله بعلي «عليه السلام» في حمل الرسالة.
ولكنها محاولة فاشلة ، فإن عددا من الروايات الأخرى تصرح : بأنه حين لقي عليا رجع ، ومضى علي «عليه السلام» إلى مكة ..
وبعضها يقول : إن النبي «صلى الله عليه وآله» أمر عليا «عليه السلام» بأن يردّ أبا بكر ..
__________________
(١) راجع تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٧٨ وإقبال الأعمال ج ٢ ص ٣٨ عنه ، وعين العبرة في غبن العترة لأحمد آل طاووس ص ٢٤ والبحار ج ٣٥ ص ٢٨٧ ومسند أحمد ج ٤ ص ٣٢٤ وتخريج الأحاديث والآثار ج ٣ ص ٣١٠ وجامع البيان للطبري ج ٢٦ ص ١١١ وتفسير الثعلبي ج ٩ ص ٤٧ وتفسير البغوي ج ٤ ص ١٩٣ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢٠٠ و ٢١٠ وتفسير الثعالبي ج ٥ ص ٢٥٤ والثقات لابن حبان ج ١ ص ٢٩٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ٧٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩١ وعيون الأثر ج ٢ ص ١١٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣١٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٦.