بوادي العقيق : «أتاني آت من ربي» ، ولفظ البيهقي : «جبريل» فقال : «صل في هذا الوادي المبارك».
وقال : «عمرة في حجة ، فقد دخلت العمرة في الحج ، إلى يوم القيامة والله تعالى أعلم» (١).
ثم بات بذي الحليفة ، وصلى المغرب والعشاء ، والصبح والظهر ، فصلى بها خمس صلوات ، وكان نساؤه معه كلهن في الهودج ، وكن تسعة ، وطاف عليهن تلك الليلة ، واغتسل.
وعن عائشة : أنها طيبته قبل طوافه عليهن تلك الليلة ، واغتسل (٢).
ونقول :
لماذا إفشاء أسرار رسول الله صلّى الله عليه وآله :
إن من القبيح جدا أن تتحدث عائشة أو غيرها عن مباشرة النبي «صلى الله عليه وآله» لزوجاته ، ما دام أن ذلك لا يفيد في كشف حكم شرعي ، أو أخلاقي ، بل هو مجرد كشف لستر لا يريد الله سبحانه أن يكشف.
ومن الذي يرضى : أن تخبر زوجته الناس بمجامعته إياها واغتساله ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٥١ ورواه أحمد ، والبخاري ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والبيهقي ، وفي هامشه عن : أحمد ج ١ ص ٢٥٧ وابن ماجة ج ٢ ص ٩٩١ وراجع : المعتبر للحلي ج ٢ ص ٧٨٦ والمبسوط للسرخسي ج ٤ ص ٤ وبدائع الصنائع ج ٢ ص ١٤٤ و ١٧٥ وصحيح البخاري ج ٣ ص ٧١ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ٩٩١.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٥١ عن مسلم ، والبيهقي.