ما دفعها إليهم ، فجاشت بالماء ، فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» لمعاذ : «يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا» (١).
ونقول :
النبي صلّى الله عليه وآله لا يسب أحدا :
قد تقدم بعض هذا الحديث فيما سبق حين الكلام عن سبب تسمية عين تبوك ، وذلك أول هذا الجزء من الكتاب ، وقد قلنا : إنه لا يصح قولهم :
إن النبي «صلى الله عليه وآله» قد سب أحدا من الناس ، وهو الذي نهى الناس عن السباب ...
الجمع بين الصلاتين وتأخير الصلاة :
وقد تضمن النص المتقدم : أن النبي «صلّى الله عليه وآله» قد جمع بين صلاتي الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، وهذا لا إشكال فيه ، إذ
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٥١ عن مالك وعن الخطيب في كتاب الرواة ، وقال في هامشه : أخرجه مسلم ج ٤ ص ١٧٨٤ ـ ١٧٨٥ حديث (١٠ / ٧٠٦) وأحمد ج ٥ ص ٢٣٨ وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (٥٤٩) ، والبيهقي في الدلائل ج ٥ ص ٢٣٦ وابن خزيمة (٩٦٨) ومالك في الموطأ ١٤٤ وانظر كنز العمال (٣٥٣٩٨). وراجع : صحيح ابن خزيمة ج ٢ ص ٨٢ وصحيح ابن حبان ج ٤ ص ٤٧٠ والمعجم الأوسط ج ٧ ص ٧٦ والمعجم الكبير ج ٢٠ ص ٥٧ وو التمهيد ج ١٢ ص ١٩٤ والإستذكار لابن عبد البر ج ٢ ص ٢٠٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ٣٨ وج ٦١ ص ٢٧٥ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٣٧ ومصادر كثيرة أخرى.