عليه وآله» إلى تلك اللحظات ، وأنها كانت تأتيه من الداخل والخارج. وقد نصره الله في المواطن كلها حتى في هذه المواطن؟!
فلييأس المتآمرون ، وليكفّ أعداء الله عن تقصّده بالكيد والتآمر ، فإن الله الذي كان معه في تلك المواطن الخطيرة والصعبة لن يتخلى عنه بعد أن ضرب الإسلام بجرانه ، وعزّ الدين وأهل الدين.
نعم ، هل يراد بالحديث عن الغار بيان هذه الحقيقة؟! أم أن هناك ما هو أبعد من ذلك؟!
من بدع الرافضة!! :
تقدم : أن بعض أهل الأهواء زعم : أن حديث عزل أبي بكر عن إمارة الحج من بدع الرافضة ..
وسنرى : أن هذا الذي ادّعي أنه من بدع الرافضة هو الذي تؤيده أكثر الروايات. باستثناء رواية واحدة رواها محبو أبي بكر ، وبقية الروايات وهي تؤكد على رجوع أبي بكر إلى النبي «صلى الله عليه وآله» من الطريق وهي الأخرى لم يروها الرافضة ، بل رواها أعداؤهم ، ومناوؤوهم الذين لا يتورعون عن كيل الإتهامات الباطلة لهم ، بسبب ، وبدون سبب ..
وليكن ظهور زيف هذه التهمة ، دليلا وشاهدا على قيمة سائر اتهاماتهم للرافضة ، ومدى تجنّيهم عليهم! .. فإنا لله وإنا إليه راجعون .. ويا ساعد الله هذه الأمة التي يكون رعاتها وعلماؤها بهذا المستوى من الجرأة على الباطل ، وعدم الإلتزام بالصدق ، بل وتعمد التجني ، والإصرار على التسويق للباطل ..