بالتصدي للإعلام المسموم ، وبيان ما فيه من زيف ، وما يكمن وراءه من خلفيات ، وأهداف ، ويبدو هذا الإهتمام واضحا من خلال الآيات الكثيرة النازلة في مناسبة حرب تبوك التي تسجل إدانات واضحة للشائعات الكاذبة ، التي تهدف إلى التأثير على روحية الناس ، وإسقاطهم ، وهزيمتهم نفسيا ..
وقد بين النص المتقدم مدى تأثير شائعات ووسوسات المنافقين على الناس الذين لا يملكون ثقافة واسعة ، أو حصانة كافية ..
فكان لا بد من مواجهة هذا الكيد الرخيص ، الذي لا يؤمن بقيم ، ولا يلتزم بمبادئ بصورة قوية وحاسمة ، وهكذا كان ..
سياسة الفضائح :
وقد واجه الله هذا الكيد الإعلامي بسياسة مرة وقوية ، لم يعرفوها من قبل ، لأن النبي «صلى الله عليه وآله» إنما كان يرفق بهم حيثما كان الرفق سديدا ومفيدا ..
ولعله يحق لنا أن نسمي هذه السياسة التي اتبعها الله عز وجل ب «سياسة الفضائح» ، ـ خصوصا بعد ما سميت سورة التوبة التي جاءت كثير من آياتها فيهم بالفاضحة ـ حيث بيّن تبارك وتعالى فنون مكرهم ، وخفايا أساليبهم التي اتبعوها في قضية تبوك بصراحة ووضوح ، فذكر أنهم منافقون.
١ ـ قد ابتغوا الفتنة.
٢ ـ وأنهم قلبوا للنبي «صلى الله عليه وآله» الأمور.
٣ ـ وقالوا : هو أذن.