٤ ـ وأنهم يلمزون المطّوّعين.
٥ ـ يسخرون من المؤمنين الذين لا يجدون إلا جهدهم.
٦ ـ يكذبون.
٧ ـ يستهزؤن.
٨ ـ يقولون للناس : لا تنفروا في الحر.
٩ ـ بنوا مسجدا ضرارا.
إلى غير ذلك مما يمكن استخلاصه من آيات سورة التوبة التي فضحتهم ، فسميت السورة بالفاضحة ..
وقد بينت الآيات القرآنية للناس حقيقة تصرفاتهم ، وأهدافهم ، ونواياهم منها .. فتحدثت بالإضافة إلى ما تقدم عن سبب بنائهم لمسجد الضرار ، وأنهم قد بنوه ضرارا وكفرا ، وتفريقا بين المؤمنين ، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ..
وأنهم إذا قيل لهم : انفروا تثاقلوا إلى الأرض ، رضا بالحياة الدنيا ، ورغبة عن نصر رسول الله «صلى الله عليه وآله» ..
وأنهم يحلفون أن لو استطاعوا لخرجوا ، وهم كاذبون ، وأنهم يستأذنونه بالتخلف عنه. وأنهم لو خرجوا مع المسلمين ما زادوهم إلا خبالا ، ولأوضعوا خلالهم ، وأن منهم من يقول : إءذن لي ولا تفتني. وأنه إن تصب النبي «صلى الله عليه وآله» حسنة تسؤهم ، وإن تصبه مصيبة يقولوا : قد أخذنا أمرنا من قبل ، ويتولوا وهم فرحون. وأنهم ينفقون وهم كارهون.
وأنهم يحلفون إنهم لمن المسلمين ، وما هم منهم. وأن منهم من يلمز النبي «صلى الله عليه وآله» في الصدقات ، فإن أعطوا منها رضوا ، وإن لم