ثانيا : إن الكلام المنسوب إلى النبي «صلى الله عليه وآله» قد جاء شبه متناقض فإن قوله «صلى الله عليه وآله» : «فهو لغير الذي رميت به ..» قد أكد أن الولد ابن زنا على كل تقدير. ثم لم يحكم بأنه ابن الزوج على التقدير الآخر.
مع أنه حكم بأن عويمرا قد كذب عليها.
إلا أن يقال : إن أبوة الزوج للولد قد انتفت بنفس اللعان وإن كان لا يصح نسبته إلى الزاني أيضا ..
ولكن يبقى السؤال عن معنى توصيف الولد بصفات محددة حتى في الحالتين.
نزول آية اللعان واعتراض سعد :
وقد ذكرت الرواية : أن آية اللعان قد نزلت في مناسبة قصة عويمر التي حصلت بعد تبوك.
وقد روى ابن عباس : أن سعد بن عبادة كان بصدد الإعتراض على حكم الله ، حتى قال النبي «صلى الله عليه وآله» للأنصار : «يا معشر الأنصار ، ألا تسمعون إلى ما قال سيدكم»؟
__________________
و ٣٠٧ وج ٧ ص ٣١١ والبحر الرائق ج ٤ ص ١٨٩ واختلاف الحديث للشافعي ص ٥٤٧ وكتاب المسند للشافعي ص ١٨٨ وكتاب المسند للشافعي ص ٢٥٧ ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٣٤ وصحيح البخاري ج ٦ ص ٣ وج ٨ ص ١٤٦ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٦٦٧ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٧ ص ٣٩٩ وتاريخ المدينة لابن شبة ج ٢ ص ٣٨٦ وفتح القدير ج ٤ ص ١١ والدر المنثور ج ٥ ص ٢٣ وتفسير الثعلبي ج ٧ ص ٧١ والكشاف للزمخشري ج ٣ ص ٥٢.