وأصر عويمر على أنه لم يقربها منذ أربعة أشهر ، وهي حامل من غيره ، فأنزل الله آية الملاعنة ، فلاعن بينهما ، ففرق رسول الله «صلى الله عليه وآله» بينهما ، وقال : «لو لا هذه الأيمان لكان في أمرها رأي».
ثم قال : «تربصوا بها إلى حين الولادة ، فإن جاءت بأصيهب أثيج ، يضرب إلى السواد ، فهو لشريك بن السمحاء ، وإن جاءت بأورق ، جعدا ، جماليا ، خدلّج الساقين ، فهو لغير الذي رميت به».
قال ابن عباس : فجاءت بأشبه خلق بشريك (١).
ونقول :
إن لنا هنا بعض التوضيحات ، والبيانات ، وهي كما يلي :
إيضاح مفردات :
الأصيهب : تصغير الأصهب. وهو الأحمر.
الأثيج : تصغير الأثج. وهو واسع الظهر.
الجمالي : عظيم الخلقة ، تشبيها بالجمل عظما وبدانة.
الخدلج : العظيم. والخدلجة : المرأة الممتلئة الذراعين والساقين.
__________________
(١) راجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٣٣ و ١٣٤ وتفسير القمي ج ٢ ص ٨٩ والبحار ج ١٠١ ص ١٧٤ و ١٧٥ عنه وج ٢٢ ص ٤٥ و ٤٦ و ٦٨ ـ ٧٠ وج ٢١ ص ٣٦٧ و ٣٦٨ ومجمع البيان ج ٧ ص ١٢٧ و ١٢٨ والبرهان (تفسير) ج ٣ ص ١٢٦ والدر المنثور ج ٥ ص ٢٢ ـ ٢٤ عن البخاري ، والترمذي ، وابن ماجة ومصادر كثيرة أخرى فراجع.