المعاد».
وإسماعيل بن كثير الشافعي في كتاب السيرة في تاريخه المسمى «البداية والنهاية» ، وهو أوسع من الذي قبله.
كل منهم ذكر أشياء لم يذكرها الآخر ، وهناك أشياء وظفرت بأشياء لم لم يذكروها (١).
إعلان المسير .. جاء بخلائق لا يحصون :
قالوا : أقام رسول الله «صلى الله عليه وآله» بالمدينة عشر سنين يضحي كل عام ، ولا يحلق ، ولا يقصر ، ويغزو المغازي ولا يحج ، حتى كان في ذي القعدة سنة عشر أجمع الخروج إلى الحج. فأذّن في الناس أنه حاج في هذه السنة.
فسمع بذلك من حول المدينة ، فلم يبق أحد يريد ، وفي لفظ : يقدر أن يأتي راكبا ، أو راجلا إلا قدم ، فقدم المدينة بشر كثير ، ووافاه في الطريق خلائق لا يحصون ، وكانوا من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، مد البصر ، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله «صلى الله عليه وآله» ويعمل مثل عمله (٢).
حجات رسول الله صلّى الله عليه وآله :
قد جزم في النص الآنف الذكر : أنه «صلى الله عليه وآله» كان بعد
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٥٠.
(٢) المصدر السابق.