إلى طمأنينة القائد وإشرافه مباشرة على حركة الذين معه ، الأمر الذي يزيده قدرة على التصرف ، وفق معطيات دقيقة ، ومعرفة تفصيلية بما سوف ينتجه تصرفه أو موقفه ، وبما سيؤول إليه الحال بعد ذلك. وسيكون قراره متوافقا مع قدراته ، ومترافقا مع كل فرص النجاح والفلاح ..
٢ ـ تأكيد الإرتباط بالقيادة :
إن هذا الإجراء من شأنه أن يبلور بعفوية شعورا لدى الناس بارتباطهم الفعلي والمستمر بقيادتهم ، وإعطاء القيمة ، والأهمية لدورهم ، ولموقعهم في المنظومة الإجتماعية ، ويذكي لديهم الشعور بالحيوية ، وبالتأثير الإيجابي والفاعل في الحياة ..
٣ ـ الجنة هي ثمن البشارة :
وقد أظهر النبي «صلى الله عليه وآله» اهتماما بالغا بسلامة علي «عليه السلام» ، حتى صار همّ أبي ذر هو : أن يكون له دور في إدخال السرور على قلب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فاعتبر أن التعجيل في استجلاء خبر علي «عليه السلام» لرسول الله «صلى الله عليه وآله» من أعظم القربات ..
وقد ظهر مصداق ذلك في الثمن الذي تلقاه أبو ذر على بشارته بقدوم علي «عليه السلام» ، حيث قال له النبي «صلى الله عليه وآله» : «لك بذلك الجنة».
وهو ثمن عظيم ربما لم يكن يتوقعه أبو ذر ، ولا أحد ممن حضر .. لأنهم ما عرفوا قيمة علي «عليه السلام» عند الله تعالى ، وعند رسوله «صلى الله