حديث الجراب في ميزان الإعتبار :
ونحن نعتقد : أن حديث الجراب الذي يرويه ذلك الرجل ، الذي لم نعرف اسمه ، وإن كان ممكنا في حد نفسه ، وأن له نظائر كثيرة جدا في حياة رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وأن صدور أمثال هذه المعجزات والكرامات منه «صلى الله عليه وآله» وعنه يعد بالعشرات ، إن لم يكن بأكثر من ذلك ..
إلا أن اللافت هنا : أن نقل هذه الحادثة قد اقتصر على رجل مجهول من بني سعد هذيم ..
مع أن هذا الحدث قد تكرر أمام جماعة من الناس .. وتكرر مع بلال حامل الجراب ثلاث مرات ، فهل زهد المسلمون بنقل هذه الحوادث لكثرتها؟!
على أن لنا أن نسأل : لماذا لم يأت هذا الرجل نفسه في اليوم الرابع أيضا؟! لكي يأكل من جراب رابع وخامس.
ويلاحظ هنا : أن رقم عشرة تكرر في اليومين الأخيرين ، مع الإشارة إلى أن العشرة الأخيرة كانت هي نفس العشرة التي جاءت في اليوم السابق.
عرباض ملازم لباب الرسول صلّى الله عليه وآله :
وعن رواية عرباض بن سارية نقول :
إن دعواه أنه كان ملازما لباب رسول الله «صلى الله عليه وآله» في السفر والحضر .. لا نجد ما يؤيدها ، بل المعروف خلافه ، إلا إن كان يقصد أنه كان ملازما للمسجد مع أهل الصفة ، الذين كان رسول الله «صلى الله عليه وآله»