هدم وحرق مسجد الضرار :
وقالوا : لما أنزلت الآية : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً)(١) .. دعا رسول الله «صلى الله عليه وآله» مالك بن الدخشم أخا بني سالم بن عوف ، ومعن بن عدي ، وأخاه عاصم بن عدي ـ زاد البغوي : وعامر بن السكن ، ووحشي قاتل حمزة ، زاد الذهبي في التجريد : سويد بن عباس الأنصاري (٢) ـ فقال : «انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله ، فهدّموه ، وحرّقوه» (٣).
فخرجوا مسرعين حتى أتوا بني سالم بن عوف (وهم رهط مالك بن الدخشم) ، فقال مالك لرفيقيه : أنظراني حتى أخرج إليكما ، فدخل إلى أهله
__________________
السلام» ص ٤٨٨ والكشاف للزمخشري ج ٢ ص ٢١٣ وتفسير الثعلبي ج ٥ ص ٩٣ والتفسير الكبير للرازي ج ١٥ ص ٥٤ وتفسير أبي السعود ج ٤ ص ١٠٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٢ ص ٢٠٤.
(١) الآية ١٠٧ من سورة التوبة.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٧٢ وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٤ ص ٩٨ و ٩٩.
(٣) راجع : البحار ج ٢١ ص ٢٥٤ والدرر لابن عبد البر ص ٢٤٢ وتخريج الأحاديث والآثار ج ٢ ص ١٠٠ و ١٠١ والتبيان للطوسي ج ٥ ص ٢٩٨ والكشاف للزمخشري ج ٢ ص ٢١٣ وتفسير مجمع البيان ج ٥ ص ١٢٦ وفقه القرآن للراوندي ج ١ ص ١٥٩ وجامع البيان للطبري ج ١١ ص ٣٢ وتفسير الثعلبي ج ٥ ص ٩٢ وأسباب نزول الآيات ص ١٧٦ وتفسير البغوي ج ٢ ص ٣٢٧ وتفسير النسفي ج ٢ ص ١٠٩ والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج ٣ ص ٨١ وزاد المسير ج ٣ ص ٣٣٩ والتفسير الكبير للرازي ج ١٦ ص ١٩٥ والجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ٢٥٣.