مسؤولية أي عمل يقدمون عليه ، وإلى الله يكون إيابهم ، وعليه حسابهم ..
لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك :
قد صرحت الروايات : بأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أخبر أبا بكر ، بأن جبرئيل قال له : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ..
وصرحت نصوص أخرى : بأنه لا يؤدي عن النبي «صلى الله عليه وآله» إلا هو أو علي ..
مع أنه «صلى الله عليه وآله» قد أرسل عشرات ، أو مئات الرسائل مع مختلف الأشخاص إلى الملوك ، وإلى القبائل ، والبلاد ، والفئات والجماعات. وهذا تبليغ عنه. ولم يكن هو المبلغ ولا رجل منه ..
ويمكن أن يجاب :
أولا : بأن المقصود حينئذ التبليغ عنه فيما هو من شأنه كمبلغ عن الله ، وهذا يرتبط بالشريعة والكتاب ، وليس ما كان «صلى الله عليه وآله» يبعث الرسل فيه من هذا القبيل.
ثانيا : بأن الذين كان يرسلهم إلى الملوك والجماعات برسائله لم يكونوا هم الذين يبلغون عنه ، بل كانت الرسالة هي التي توصل مرادات رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى الأشخاص أو الجماعات ..
وأما في تبليغ سورة «براءة» ، فالمطلوب من حامل الآيات أن يتولى هو مهمة التبليغ عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» .. وأن يعلن الحرب على من يصر على انتهاك حرمة المسجد الحرام بعد ذلك العام ، وإبلاغ أحكام وقرارات حازمة ، وحاسمة ، ترتبط بالتدبير للشأن العام .. وقطع دابر