وثانيهما : مسكن عائشة ، الذي لم يكن في تلك الجهة ، وليس ثمة ما يحتم أن تكون الروايات مسوقة لبيان أمر واحد ، إذ لعل هناك حالتين لا بد من أن يخبر النبي «صلى الله عليه وآله» عنهما جميعا ..
الإيمان يمان :
وعن قوله «صلى الله عليه وآله» : «الإيمان يمان» ، نقول :
قد تحدثنا عن هذا الموضوع قبل بضعة صفحات تحت عنوان : «٣ ـ ما هاهنا يمن». وفي فصل : «خمسة وفود بلا تاريخ». تحت عنوان : «وفد الأشعريين». فراجع ..
غير أننا نحب أن نشير إلى أنه إذا كان المقصود باليمن واليمان هو ما يشمل الحجاز كله ، واليمن أيضا ، فلا ضير في ذلك ما دام أصل الإيمان المتمثل بالنبي «صلى الله عليه وآله» وأهل بيته «عليهم السلام» ، قد ظهر في هذه المنطقة ، وتبعهم أولئك الذين تربوا على أيديهم ، ونهلوا من معين علمهم ..
فإن أريد معارضة هذا الحديث بحديث : لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من فارس (١). فيجاب عن ذلك : بأننا لا نمنع من أن ينال رجال من
__________________
(١) المعجم الكبير ج ١٨ ص ٣٥٣ والإستيعاب (ط دار الجيل) ج ٢ ص ٦٣٦ وكنز العمال ج ١٢ ص ٩١ وتفسير السمعاني ج ٥ ص ١٨٧ والتفسير الكبير للرازي ج ٢٨ ص ٧٦ وتفسير أبي السعود ج ١ ص ٥٦ وذكر أخبار إصبهان ج ١ ص ٥ و ٨ و ٩ وفضل آل البيت للمقريزي ص ٩٢ وسبل الهدى والرشاد ج ١٠ ص ١١٦ والبحار ج ٢٢ ص ٥٢ وج ٦٤ ص ٦١ ومجمع البيان ٩ ص ١٠٨ والإختصاص