ميلا أو نحوها من المدينة (١) ، ولا شك في أنها بعد الميقات ، وقد كانوا محرمين عندها.
ويدل على ذلك : أنهم يقولون : إنه «صلى الله عليه وآله» لما صار بالأبواء أهدى له الصعب بن جثمامة حمار وحش.
وفي رواية : (عجز حمار وحش).
وفي رواية : (لحم حمار وحش ، يقطر دما).
أو : (شق حمار وحشي).
أو : (رجل حمار وحش ، فرده) ، وقال : إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم (٢).
رابعا : إنه يظهر أن الذي رمى الظبي بسهم لم يحضر ليرخصهم في الإستفادة من لحم ذلك الظبي ، وليؤكد لهم ذكاته أيضا.
مساجد بناها الناس :
قالوا : ومضى «صلى الله عليه وآله» يسير المنازل ، ويؤم أصحابه في الصلوات في مساجد له ، بناها الناس ، وعرفوا مواضعها (٣).
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٤ ص ٩٢٢٢.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٠ وفي هامشه عن : البخاري ج ٤ ص ٣١ (١٨٢٥ و ٢٥٧٣) ومسلم ج ٢ ص ٨٥٠ (٥٠ / ١١٩٣) وراجع : فتح العزيز ج ٧ ص ٤٩٦ والمجموع للنووي ج ٧ ص ٣٠٦ و ٣٢٥ ومغني المحتاج ج ١ ص ٥٢٥ وكتاب الموطأ لمالك ج ١ ص ٣٥٣ و ٣٢٧ والمغني لابن قدامة ج ٣ ص ٢٩٠ والشرح الكبير لابن قدامة ج ٣ ص ٢٩٠.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٧٣ وسبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٥٩ عنه.