أبو بكر يضرب الغلام والنبي صلّى الله عليه وآله يبتسم :
وعن ضرب أبي بكر لغلامه بالسوط نقول :
أولا : لماذا يضرب أبو بكر غلامه بمحضر رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، دون أن يستأذنه «صلى الله عليه وآله»؟! ألا تعد مبادرته إلى ضرب الغلام إساءة أدب تجاه رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!
ثانيا : إذا كان ضرب الغلام مما لا ينبغي للمحرم ، كما ظهر من قول رسول الله «صلى الله عليه وآله» : «انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع» ، فقد كان ينبغي أن يغضب النبي «صلى الله عليه وآله» ، أو أن يظهر الإنقباض ، وأن يزجره عن فعله هذا ، لا أن يبتسم!!
ثالثا : من أين ثبت لأبي بكر أن الغلام كان مقصرا في مهمته ، وانه يستحق الضرب ، وهو لم يسأله عما جرى ، ولا عرف منه سبب غفلته عنه؟! فلعل الغلام سها أو غلبته عيناه فنام ، فانسل البعير إلى جهة مجهولة ، فانتبه ، فلم يجده.
رابعا : إذا كان النبي «صلى الله عليه وآله» يعلم أن الغلام كان حريصا على البعير كما صرحت به الرواية ، فلما ذا ترك أبا بكر يضربه بالسوط ، ويواصل تغيظه عليه ، ولماذا لا يدفعه أو يردعه عن ضرب ذلك الغلام المسكين؟! أو لماذا لم يقل ذلك لأبي بكر من أول الأمر؟!
خامسا : إذا كان الأمر ليس لأبي بكر ، ولا إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ولا إلى غيره معه كما تقول الرواية ، فلما ذا لم يعاقب أبا بكر على ظلمه لذلك الغلام المسكين.
سادسا : من أين عرف صفوان بن المعطل أن الزاملة لرسول الله «صلى الله