في ذلك المسير ، وقد ولدت محمد بن أبي بكر بذي الحليفة؟!
ولماذا تركها أبو بكر وحدها ، وجاء بابنته أسماء دونها؟!
ولماذا يدخل أبو بكر على رسول الله «صلى الله عليه وآله» النساء الأجانب اللواتي يتحرج «صلى الله عليه وآله» منهن؟!
وأين كان سائر نساء النبي «صلى الله عليه وآله» ، فإنهن كن جميعا برفقته؟ وهل كان جميع طعام النبي «صلى الله عليه وآله» وطعام جميع نسائه محمولا على جمل واحد بالإضافة إلى طعام أبي بكر وطعام من معه من العيال والنساء؟!
ثالثا : بالنسبة للزاملة نقول :
إن ما نعرفه عن النبي «صلى الله عليه وآله» هو أنه لم يرض بركوب ناقة أبي بكر حين الهجرة إلا بعد أن اشتراها منه بالثمن ، فهل كان أبو بكر قد وضع زاده مع زاد رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، واستفاد من زاملة النبي «صلى الله عليه وآله»؟!
أم أن النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي استفاد من زاملة أبي بكر ، وحين استفاد منها هل أعطاه أجرتها؟!
أم اشتراها منه؟! أم رضي بوضع زاده على زاملة غيره ، دون مقابل؟!
فإن كان الخيار الأخير هو الصحيح ، فلما ذا رضي في حجة الوداع بما لم يرضه يوم الهجرة من مكة. وإن كانت الخيارات الأخرى هي الصحيحة ، فلما ذا لم يبينها لنا الرواة؟!