وقت الظهر ، وقد يكون بتأخير الظهر إلى وقت العصر ، كما أنه قد يكون بتقديم العشاء إلى وقت المغرب ، وقد يكون بتأخير المغرب إلى وقت العشاء ..
وأما ما ذكرته الرواية المتقدمة عن تأخير النبي «صلّى الله عليه وآله» لصلاته ، فلا بد أن يكون المقصود به هو التأخير مع البقاء في داخل وقت الفضيلة ، وبدون ذلك ، فإن الحديث يكون مكذوبا لأن النبي «صلّى الله عليه وآله» لا يختار من الأعمال إلا ما هو أفضل وأتم ..
خطبة النبي صلّى الله عليه وآله في تبوك :
وقالوا : خطب رسول الله «صلّى الله عليه وآله» عام تبوك وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال : «ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس إن من خير الناس رجلا يحمل في سبيل الله على ظهر فرسه ، أو على ظهر بعيره ، أو على قدميه حتى يأتيه الموت. وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا ، يقرأ كتاب الله ، لا يرعوي إلى شيء منه (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٢٧٣ وج ٥ ص ٤٥٢ عن أحمد وقال في هامشه :
أخرجه أحمد في المسند ج ٣ ص ٣٧ و ٥٨ و ٤١٤ والحاكم ج ٢ ص ٦٧ وسنن النسائي ج ٦ ص ١٢ ، والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ١٦٠ والجهاد لابن المبارك ص ١٥٨ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٤ ص ٥٩٢ ومنتخب مسند عبد بن حميد ص ٣٠٥ والسنن الكبرى للنسائي ج ٣ ص ٩ والجامع الصغير للسيوطي ج ١ ص ٤٣٩ وكنز العمال ج ١٥ ص ٧٧١ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٢٣ وراجع : الجامع لأحكام القرآن ج ١ ص ٤٣٧.