ثم إنه «صلى الله عليه وآله» قد أخذ منهم متاعهم ورقيقهم ، وآلة الحرب وما يتقوّون به على العدوان ، إلا ما عفا عنه لهم. مما لا بد لهم منه للدفع عن أنفسهم ..
الأمير من أهل البيت فقط :
وقد شرط لهم : أن لا أمير عليهم إلا من أنفسهم ، أو من أهل رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فهل المقصود من هذا القرار النبوي تعريف الناس : أن أهل رسول الله «صلى الله عليه وآله» هم الذين يعاملونهم بالرفق ، ويهتمون بما يصلحهم ، ولا يبغون لهم إلا الصلاح والخير ، فهم يحرصون على مصلحتهم بمستوى حرص أحدهم على مصلحة نفسه وأهله؟.
أما غير أهل النبي «صلى الله عليه وآله» ، فقد يجرون النار إلى قرصهم ، ويتخذون الدين ذريعة للدنيا ، ويتخذون مال الله دولا وعباد الله خولا ، وهذا ما أظهرته الوقائع اللاحقة ..
كما أن أهل رسول الله «صلى الله عليه وآله» أعرف من كل أحد بأحكام الدين ، وهم الواقفون على سياسات ومناهج وأخلاق وأهداف رسول الله «صلى الله عليه وآله» .. وهم الأولى من كل أحد بتولي شأن الناس من بعده ..
كتاب مزوّر لأهل مقنا :
وقد أورد بعضهم نصا لكتاب النبي «صلى الله عليه وآله» لأهل مقنا ، وهو باللغة العربية لكنه مكتوب بالخط العبراني.