الشمس ، وفاتتهم صلاة الصبح ..
ونحن لا نريد أن نتحدث عن عصمة النبي «صلى الله عليه وآله» عن السهو والخطأ والنسيان.
ولا عن شدة اهتمامه بصلاته ، ومراقبته لأوقاتها.
ولا عن أن الله تعالى قد أمره بقيام الليل ، وأوجبه عليه ، فلا يعقل أن يصلي صلاة الليل التي يكون أفضل أوقاتها وقت السحر القريب من الفجر ، ثم ينام بعدها لتفوته صلاة الصبح ..
إلى غير ذلك من ملاحظات سجلناها فيما سبق من هذا الكتاب على روايات تحدثت عن حدوث هذا الأمر في العديد من الموارد ..
ولكننا نريد أن نسأل :
لماذا لم يكن هناك إلا ثلاثة أشخاص؟! وأين ذهب ، أو أين ضاع الجيش المؤلف من ثلاثين ألفا؟! ولماذا لم يسأل أحد منهم عن مكان وجود رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟! ولماذا تأخر أولئك الثلاثة أيضا عن سائر الجيش؟!
وإذا كان الجيش موجودا ، فلما ذا لم يوقظ أحد منهم هؤلاء الخمسة للصلاة؟!.
والحقيقة هي : أن الجيش كان قد تقدم عليه ، كما صرحت به الرواية ، حيث قالت : «فركب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فلحق بالجيش عند زوال الشمس».
وهذا معناه : أن المسافة ، بين النبي «صلى الله عليه وآله» وبين جيشه كانت شاسعة جدا ، احتاجت إلى ساعات كثيرة قد تزيد على ست ساعات